|
القرآن الكريم والسنة على منهج أهل السنة والجماعة, لا يسمح بطرح أي موضوع غير العلماء الثقات عند النقل اذكر اسم الفقيه أو وصلة الموضوع من موقع الفقيه الإلكتروني. |
|
مشاركات | 0 | القراء | 808 | أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
التفسير الوسيط لطنطاوي: سورة [آل عمران : 46]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال الله تعالى: {وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ} [آل عمران : 46] التفسير الوسيط لطنطاوي: وأما الصفة الثالثة من صفات عيسى- عليه السّلام- فهي قوله- تعالى- وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وهذه الجملة معطوفة على قوله وَجِيهاً وعطف الفعل على الاسم لتأويله به جائز والتقدير وجيها ومكلما، والمهد اسم لمضجع الطفل أى المكان الذي يهيأ له وهو في الرضاعة. والكهل: هو الشخص الذي اجتمعت قوته وكمل شبابه. وهو مأخوذ من قول العرب اكتهل النبات إذا قوى وتم. والمراد أن عيسى- عليه السّلام- يكلم الناس في حال كونه صغيرا قبل أوان الكلام، كما يكلمهم في حال كهولته واكتمال شبابه، فهو- عليه السّلام- يكلمهم بكلام الأنبياء من غير تفاوت بين حالتي الطفولة والكهولة، وذلك إحدى معجزاته- عليه السّلام- وقد حكى القرآن في سورة مريم ما تكلم به عيسى- عليه السّلام- وهو طفل صغير فقال- تعالى-: فَأَشارَتْ إِلَيْهِ قالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا. قالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا. وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا، وَبَرًّا بِوالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا. وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا. أما الصفة الرابعة من صفاته- عليه السّلام- فهي قوله- تعالى- وَمِنَ الصَّالِحِينَ أى عباد الله الصالحين لحمل رسالته وتبليغها للناس. أو من الذين يصلحون ولا يفسدون ويطيعون الله- تعالى- ولا يعصونه، قالوا: ولا رتبة أعظم من كون المرء صالحا لأنه لا يكون كذلك إلا إذا كان في جميع الأفعال والتروك مواظبا على المنهج الأصلح، وذلك يتناول جميع المقامات في الدين والدنيا، في أفعال القلوب وفي أفعال الجوارح، ولذا قال سليمان- عليه السّلام- بعد النبوة رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ، وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبادِكَ الصَّالِحِينَ فلما عدد- سبحانه- صفات عيسى أردفها بهذا الوصف الدال على أرفع الدرجات» . تلك هي البشارات التي بشرت بها الملائكة مريم، وتلك هي بعض صفات مولودها فماذا كان موقفها من ذلك؟ لقد حكى القرآن أن موقفها كان يدل على بالغ عجبها، وشدة تأثرها فقال- تعالى-
_______________
قال الله تعالى: {لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا ۖ وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} [مريم : 62]
التفسير الميسر: ( 62 ) لا يسمع أهل الجنة فيها كلامًا باطلا لكن يسمعون سلاما تحية لهم، ولهم رزقهم فيها من الطعام والشراب دائمًا، كلما شاؤوا بكرة وعشيًا. قال الله تعالى: {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (26)} [الواقعة : 25-26] التفسير الميسر: ( 25-26 ) لا يسمعون في الجنة باطلا ولا ما يتأثمون بسماعه، إلا قولا سالمًا من هذه العيوب، وتسليم بعضهم على بعض. قال الله تعالى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف : 56]. قال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} [البقرة : 207] التفسير الميسر: ( 207 ) وبعض الناس يبيع نفسه طلبًا لرضا الله عنه، بالجهاد في سبيله، والتزام طاعته. والله رءوف بالعباد، يرحم عباده المؤمنين رحمة واسعة في عاجلهم وآجلهم، فيجازبهم أحسن الجزاء. قال الله تعالى: {مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)} [الناس : 4-6] التفسير الميسر: ( 4 ) من أذى الشيطان الذي يوسوس عند الغفلة، ويختفي عند ذكر الله. ( 5 ) الذي يبثُّ الشر والشكوك في صدور الناس. ( 6 ) من شياطين الجن والإنس. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم. الراوي: أبو هريرة | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2749 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء". الراوي: عبدالله بن مسعود | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الترمذي. الصفحة أو الرقم: 1977 | خلاصة حكم المحدثين: صحيح التخريج: أخرجه الترمذي (1977) واللفظ له، وأحمد (3839). تنبيه: لا ترَ الناس بعين طبعك! وسمي العقل عقلا لأنه يعقل صاحبه عن التورط في المهالك، أي يحبسه. وقيل: العقل: هو التمييز الذي به يتميز الإنسان عن سائر الحيوان. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
التفسير الوسيط لطنطاوي: سورة [آل عمران : 43] | يوسف الخالدي | القرآن الكريم والسنة | 0 | 2021/05/28 18:12 |
التفسير الوسيط لطنطاوي: سورة [آل عمران : 42] | يوسف الخالدي | القرآن الكريم والسنة | 0 | 2021/05/28 18:11 |
التفسير الوسيط لطنطاوي: سورة [آل عمران : 37] | يوسف الخالدي | القرآن الكريم والسنة | 0 | 2021/05/28 18:11 |
التفسير الوسيط لطنطاوي: سورة [آل عمران : 36] | يوسف الخالدي | القرآن الكريم والسنة | 0 | 2021/05/28 18:10 |
التفسير الوسيط لطنطاوي: سورة [آل عمران : 34] | يوسف الخالدي | القرآن الكريم والسنة | 0 | 2021/05/28 18:09 |