|
القرآن الكريم والسنة على منهج أهل السنة والجماعة, لا يسمح بطرح أي موضوع غير العلماء الثقات عند النقل اذكر اسم الفقيه أو وصلة الموضوع من موقع الفقيه الإلكتروني. |
|
مشاركات | 0 | القراء | 656 | أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
التفسير الوسيط لطنطاوي: سورة [آل عمران : 33]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال الله تعالى: {۞ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} [آل عمران : 33] التفسير الوسيط لطنطاوي: قوله اصْطَفى من الاصطفاء وهو الاختيار والانتقاء وطلب الصفوة من كل شيء. وقوله وَآلَ إِبْراهِيمَ الآل- كما يقول الراغب- مقلوب عن الأهل إلا أنه خص بالإضافة إلى أعلام الناطقين دون النكرات ودون الأزمنة والأمكنة. يقال آل فلان ولا يقال آل رجل ولا آل زمان كذا أو موضع كذا.. ويضاف إلى الأشرف الأفضل فيقال آل الله وآل السلطان ولا يقال آل الحجام.. ويستعمل الآل فيمن يختص بالإنسان اختصاصا ذاتيا إما بقرابة قريبة أو بموالاة قال- تعالى- آلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ «1» . والمعنى: إن الله- تعالى- قد اختار واصطفى آدَمَ أبا البشر، بأن جعله خليفة في الأرض، وعلمه الأسماء كلها، وأسجد له ملائكته.. واصطفى نُوحاً لأنه- كما يقول الآلوسى- آدم الأصغر، والأب الثاني للبشرية، وليس أحد على وجه البسيطة إلا من نسله لقوله- سبحانه- وَجَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ. واصطفى آلَ إِبْراهِيمَ أى عشيرته وذوى قرباه وهم إسماعيل وإسحاق والأنبياء من أولادهما. واصطفى آلَ عِمْرانَ إذ جعل فيهم عيسى- عليه السّلام- الذي آتاه الله البينات، وأيده بروح القدس. والمراد بعمران هذا والد مريم أم عيسى- عليه السّلام- فهو عمران بن ياشم بن ميشا بن حزقيا.. وينتهى نسبه إلى إبراهيم- عليه السّلام-. وإن في ذلك التسلسل دليلا على أن الله- تعالى- قد اقتضت حكمته أن يجعل في الإنسانية من يهديها إلى الصراط المستقيم فقد ابتدأت الهداية بآدم أبى البشر كما قال- تعالى-: ثُمَّ اجْتَباهُ رَبُّهُ فَتابَ عَلَيْهِ وَهَدى ثم جاء من بعده بقرون لا يعلمها إلا الله نوح- عليه السّلام- فمكث يدعو الناس إلى وحدانية الله وإلى مكارم الأخلاق «ألف سنة إلا خمسين عاما» ثم جاء من بعد ذلك إبراهيم- عليه السّلام- فدعا الناس إلى عبادة الله وحده، فكان هو صفوة الخلق وفيهم النبوة فمن إسماعيل بن إبراهيم كان محمد صلّى الله عليه وسلّم الذي ختمت به الرسالات السماوية. ومن إسحاق وبنيه كان عدد من الأنبياء كداود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون.. ومن فرع إسحاق كان آل عمران وهم ذريته وأقاربه كزكريا ويحيى وعيسى الذي كان آخر نبي من هذا الفرع. وفي التعبير بالاصطفاء تنبيه إلى أن آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران صفوة الخلق، إذ أن الرسل والأنبياء جميعا من نسلهم. وقوله عَلَى الْعالَمِينَ أى على عالمي زمانهم. أى أهل زمان كل واحد منهم.
_______________
قال الله تعالى: {لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا ۖ وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا} [مريم : 62]
التفسير الميسر: ( 62 ) لا يسمع أهل الجنة فيها كلامًا باطلا لكن يسمعون سلاما تحية لهم، ولهم رزقهم فيها من الطعام والشراب دائمًا، كلما شاؤوا بكرة وعشيًا. قال الله تعالى: {لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (26)} [الواقعة : 25-26] التفسير الميسر: ( 25-26 ) لا يسمعون في الجنة باطلا ولا ما يتأثمون بسماعه، إلا قولا سالمًا من هذه العيوب، وتسليم بعضهم على بعض. قال الله تعالى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف : 56]. قال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} [البقرة : 207] التفسير الميسر: ( 207 ) وبعض الناس يبيع نفسه طلبًا لرضا الله عنه، بالجهاد في سبيله، والتزام طاعته. والله رءوف بالعباد، يرحم عباده المؤمنين رحمة واسعة في عاجلهم وآجلهم، فيجازبهم أحسن الجزاء. قال الله تعالى: {مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)} [الناس : 4-6] التفسير الميسر: ( 4 ) من أذى الشيطان الذي يوسوس عند الغفلة، ويختفي عند ذكر الله. ( 5 ) الذي يبثُّ الشر والشكوك في صدور الناس. ( 6 ) من شياطين الجن والإنس. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم. الراوي: أبو هريرة | المحدث: مسلم | المصدر: صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2749 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح]. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء". الراوي: عبدالله بن مسعود | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح الترمذي. الصفحة أو الرقم: 1977 | خلاصة حكم المحدثين: صحيح التخريج: أخرجه الترمذي (1977) واللفظ له، وأحمد (3839). تنبيه: لا ترَ الناس بعين طبعك! وسمي العقل عقلا لأنه يعقل صاحبه عن التورط في المهالك، أي يحبسه. وقيل: العقل: هو التمييز الذي به يتميز الإنسان عن سائر الحيوان. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الملتقى | مشاركات | آخر مشاركة |
التفسير الوسيط لطنطاوي: سورة [آل عمران : 43] | يوسف الخالدي | القرآن الكريم والسنة | 0 | 2021/05/28 18:12 |
التفسير الوسيط لطنطاوي: سورة [آل عمران : 42] | يوسف الخالدي | القرآن الكريم والسنة | 0 | 2021/05/28 18:11 |
التفسير الوسيط لطنطاوي: سورة [آل عمران : 37] | يوسف الخالدي | القرآن الكريم والسنة | 0 | 2021/05/28 18:11 |
التفسير الوسيط لطنطاوي: سورة [آل عمران : 36] | يوسف الخالدي | القرآن الكريم والسنة | 0 | 2021/05/28 18:10 |
التفسير الوسيط لطنطاوي: سورة [آل عمران : 34] | يوسف الخالدي | القرآن الكريم والسنة | 0 | 2021/05/28 18:09 |